إيلاف من لندن: أظهرت دراسة حديثة أن تصفح الإنترنت في منتصف العمر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تزيد على 50%.
وأكد العلماء أن معالجة الكم الهائل من المعلومات على الإنترنت قد تعزز القدرات الدماغية، بينما يساهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في مكافحة الشعور بالوحدة، وهو عامل معروف يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
يعاني أكثر من 900 ألف شخص في المملكة المتحدة من الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 1.5 مليون بحلول عام 2040 نتيجة شيخوخة السكان. ومع استمرار البحث عن سبل الوقاية، توصي الهيئات الطبية بالحفاظ على نمط حياة صحي يتضمن التمارين المنتظمة والنظام الغذائي المتوازن والحد من استهلاك الكحول.
إضافة إلى ذلك، أشارت الدراسات إلى أهمية الأنشطة المحفزة ذهنيًا مثل حل الألغاز والكلمات المتقاطعة، لتقليل خطر الإصابة بالخرف. الآن، يمكن إضافة تصفح الإنترنت إلى هذه القائمة.
قام باحثون من كلية الطب بجامعة تشجيانغ الصينية بتتبع أكثر من 12 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 45 عامًا وما فوق، على مدى عقد كامل. وأظهرت النتائج أن 2.2% فقط من مستخدمي الإنترنت المنتظمين أصيبوا بالخرف، مقارنة بـ 5.3% من غير المستخدمين.
وتبين أن الهواتف الذكية توفر تأثيرًا وقائيًا أكبر مقارنةً بأجهزة الكمبيوتر المحمولة، ربما بسبب استخدامها المتكرر في تصفح الإنترنت.
تدعم هذه النتائج دراسات سابقة، بما في ذلك دراسة أسترالية وجدت أن الرجال فوق سن السبعين الذين يتصفحون الإنترنت يقللون من خطر الزهايمر بنسبة 50%. وأكد الباحثون أن الأنشطة عبر الإنترنت قد تعزز المهارات الحركية النفسية والاحتياطي المعرفي، وربما توفر شعورًا بالانتماء يعزز الصحة العقلية.
* أعدت إيلاف التقرير عن ديلي مايل: المصدر